الأربعاء، 5 يناير 2011

سيرة الإعلام الجنوبي المستقل منذ أعادة نشأئه ..!!

سيرة الإعلام الجنوبي المستقل منذ أعادة نشأئه ..!!

عانى الإعلام الجنوبي العربي منذ أواخر الستينيات من السيطرة الكاملة من قبل مجموعات شتاء منها  صاحبت الأهداف والأفكار والمطامع في ضم الجنوب العربي إلى اليمن والمرتبطة فكرياً بحركة القوميين العرب او بالنظام اليمني أنا ذاك ...ا

او تلك التي كانت لها أهداف يسارية وتريد الوصول إلى اليمن ثم الجزيرة العربية عبر بوابة الجنوب الذي نسبوه بالجنوب اليمني زور وبهتان لغرض تحقيق أهدافهم ومطامعهم .... وإذا نظرنا إلى التشويهات التاريخية التي لحقت بالوطن العربي ككل من قبل حركة القوميين العرب  فان الجنوب العربي كان أكثر البلدان العربية  تعرض لتلك التشويهات التاريخية والمسميات الجغرافية ومحاولة النيل من الهوية الحقيقية للجنوب العربي بعد أن استطاعوا حشو فكر وعقل الإنسان الجنوبي بمعلومات مزيفه ومغالط للحقيقة تماما ومن كل النواحي سواء كانت الجغرافية او الفكرية او السياسية ..وخاصة فيما يتعلق بالهوية الجنوبية الحقيقة...التي زوروها والصقوها زور وبهتان باليمن .

 ولان موضوع حركة القوميين العرب وإعلامها ليس هدفنا في ذلك المقال المتواضع  .. فلن نسهب في الحديث عن تلك الحركة وإعلامها وأهدافها ولكن سنتحدث عن الإعلام الجنوبي الحقيقي ما بعد الانهيار اثنا وبعد الاجتياح النظام اليمني للجنوب وكيفية نشأته بصوره مغايره تماماً لما كان عليه في السابق  واقصد اثنا وجود رموز حركة القوميين العرب في أعلا هرم للسلطة في الجنوب ..

ولقد أنشئ الإعلام الجنوبي العربي المعاصر في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد بالإضافة إلى  إمكانيات شحيحة  تكاد تكون معدومة بحكم تهجير أكثر المثقفين الجنوبيين وصعوبة عيشهم في مهاجرهم ....وان كان هناك بعض من الشباب الجنوبي استطاع أن يتأهل إعلاميا بمجهوده الشخصي لكن يظل الأمر محسوب بالظروف المادية والعملية لكل فرد منهم .وإذا كان ذلك هم فان الهم الأكبر هو محاولات النظام اليمني إلجام كل الأفواه الجنوبية في الداخل واصطيادها من هو منهم في الخارج كما حصل لبعض الإعلاميين الذي استطاع النظام اليمني بخبثه ومكره أن يجلبهم من بلدان مجاوره  بتهم تتعلق بالإرهاب مثل الإعلامي فهمي الضالعي والإعلامي علي شايف الحريري وغيرهم كثير .. 

وقد ننظر إلى الإعلام الجنوبي على انه أعلام متواضع من ناحية وسائله وإمكانياته وتغطيته لأكبر مساحة جنوبية وقصوره في مخاطبة الفكر الجنوبي والعربي بشكل شامل إلا انه استطاع برغم ذلك من توصيل رسالته السامية إلى اكبر قدر من الناس سواء كان داخلياً او عربياً او إقليما ودولياً ...

و مع إقرارنا بصعوبة المهمة الإعلامية الجنوبية وأنها كانت ولاتزال تعترضها الكثير من العراقيل والتي يحاول النظام اليمني زرعها في طريق نجاح أعلام الجنوبي ناجح بكل المقاييس . هذا أولا وثانياً بحكم انه مورس على الجنوب إعلام مظلل تتأثر به الكثيرين بعد ان مورس عليهم لعشرات السنين .


ولاشك أن هناك كانت محاولات إعلاميه موجودة ناجحة  في الساحة الجنوبية تنطلق بصوره او آخر ومن مكان إلى آخر منذ ان تم اجتياح الجنوب في عام 94م  إلا أن الإعلام الجنوبي بدئت تدب فيه الحياة من جديد مع توفر الوسيلة الالكترونية.التي لم تكن متوفرة  في التسعينيات  والتي بفضل من الله وبفضها قد قربة الفكر البعيد وأجهزة على الإعلام المغالط والموجه من قبل أي نظام دكتاتوري ك النظام اليمني .

وقد بداء الإعلام الجنوبي في البروز بعد أن افتتح موقع  صوت الجنوب العربي الذي كان يشرف عليه التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج وضم بين أعضائه كوكبة خيره من الرجال الذين قد لا يتجاوز عددهم المئتين كاتب وإعلامي استطاعوا أن يبلغون الفكرة الثقافية والتوعية بالهوية الجنوبية المستقلة إلى مسامع الكثيرين من أبناء الجنوب العربي وفضح كذبة النظام اليمني أن الجنوب جزء من اليمن .وتعرية احتلاله للجنوب الذي يسميه وحدة .. والحقيقة أن احد أسباب انتشار الإعلام الجنوبي  هو وضوح قضيته ودعوته الصادقة فيما يتحدث به من حقائق غير قابلة للتأويل او المغالطة الفكرية او التسويف بالحقائق التي كانت غائبة عن ذهن كثير من الجنوبيين والعرب 0

وفي الحقيقة لقد استطاعوا هؤلاء الخيرين من ابنا شعب الجنوب العربي من تصحيح الفكر الجنوبي المغلوط وتصحيحه إلى أكثر الجنوبيين الذين تفاعلوا  بسرعة هائلة بعد انكشاف الحقيقة لهم والتوجه والسير بالحقيقة إلى الإمام ..

وأثناء قيام  صوت الجنوب العربي بمهمته استطاع الإعلاميين الجنوبيين أن يفتتحوا بعض من غرف البالتوك التي كان لها دور أيضاء في التحاور والتثقيف ومنها نذكر غرفة البالتوك صوت الجنوب عدن .. وغيرها من الغرف الأخرى التي تم إنشائها لاحقاً  والتي لا تزال تعمل إلى يومنا هذا ويتحاور فيها الجنوبيين ويوصلون أفكارهم إلى بعضهم والى كل مستمعيهم ..وفي عام 2006  بدئت الطفرة الإعلامية الجنوبية وبداء التنافس الإعلامي الشريف بين أبناء الجنوب العربي لشق طريق النضال الإعلامي بواسطة عدة مواقع منها إخبارية وأخرى حوارية ..وعلى سبيل المثال لا الحصر بعد صوت الجنوب الحواري انشئ موقع جنوبي في المهجر و بوابة الضالع وشباب الجنوب ومنتديات يافع الخ وفي المقابل كانت هناك مواقع إخبارية تُنشاء بعد موقع عدن برس وصوت الجنوب نيوز صبر وشبوة برس وشبكة خليج عدن والطيف ووكالة إنباء عدن وسماء الجزيرة وشبكة الجنوب العربي وصدا عدن  وعدن تايمز وغيرها من المواقع الإخبارية والتي قد يتجاوز عددها العشرين موقع وها نحن اليوم وبفضل من الله وبفضل مجهود الشباب الخيرين من أبناء شعبنا العظيم  وصل حال المواقع الجنوبية إلى حد ألتخمة بفضل تلك الوجوه الخيرية التي بدائه الحركة التوعيوية في صوت الجنوب العربي والذين أطلق عليهم أبو أبداع لقب رواد الحركة التوعية الجنوبية الشاملة  

وبالمناسبة  فأننا نطالب أن ينال هؤلا الأشخاص حقهم من الاحترام والتقدير والتكريم ذات يوم .. وليس لنا في هذا المقام المبارك  أن نستعرض تلك الأسما او المعرفات ولكن نطالب الخيرين من أبناء شعبنا أن يوثقوا تلك الأسماء والمعرفات لتظل محفورة ومنقوشة في جدار التاريخ الجنوبي ليتم تكريمهم من قبل شعبنا الأبي بعد الاستقلال أن شاء الله .خاصة ونحن نعرف أنهم قد تعرضوا لأبشع أنواع التهجم والسب والشتم من قبل من يواجهونهم في الطرف الأخر المضاد للجنوب وهويته والذين كان يخرجونهم من ملتهم ويصفونهم بأقذع الأوصاف التي لا تقال لمسلم مهما اختلفت الرؤى والأفكار .

 وبالإضافة إلى ماذكر أعلاه فقد كانت هناك بعض الصحف والمجلات الكترونية التي كانت ولا زالت تطبع وتوزع في الداخل بصوره أسبوعية والبعض منها شهرية ويتم توزيعها بواسطة النسخ على الورق والسيديهات وتوزيعها مباشرة على شعب الجنوب في الداخل . ونذكر بعض من تلك المجلات والصحف ومنها أيضا على سبيل المثال لا الحصر ...صحيفة الجنوب ومجلة الجنوبي الحر  ومجلة الهوية التي توزع في محافظة حضرموت والذي استطاع الشباب من توزيع أكثر من ثلاثة آلاف نسخة في محافظة حضرموت لوحدها وفي أول يوم لها ...والتي يخطط القائمين عليها أن تشمل كل محافظات الجنوب العربي .

وقد تناغم في الداخل مع تلك الموجة الإعلامية الجنوبية الالكترونية بعض الصحف الرسمية الجنوبية مثل صحيفة الأيام التي كان لها دور مهم وكبير في الداخل مع أختها  صوت العمال .. ولا نغفل الدور الذي كان يطلع به الكاتبين الفاضلين  في صحيفة الأيام احمد عمر بن فريد والمرحوم عادل الاعسم ..

ومن  المواقع التي كان لها دور وإسهام فاعل  وهي محسوبة على الجهة المضادة للجنوب وشعبه والتي  يجب ذكرها من باب الإنصاف بعد أن سهلت بطريقة او أخر للإعلاميين الجنوبيين الوصول اليها والكتابة فيها وتركة لهم الحرية في توصيل بعض من التوعية الجنوبية و مخاطبة العقل الجنوبي والعربي واليمني ومن تلك المواقع هي المجلس اليمني وملتقى الحوار العربي  وشبكة حضرموت وشباب اليمن وشبوة نت .وابنا العوالق والموروث الشعبي وغيرها من المواقع اليمنية والجنوبية الأخرى  ..

وأخيرا وفي عام 11فبراير عام 2009م .. يتنفس الصعداء شعبنا عند افتتاح قناة عدن في بثها التجريبي والتي توجت الإعلام الجنوبي بأكبر انجاز واكبر نجاح الإعلامي .. والذي كان بمثابة حلم يراود كل الإعلاميين وكل ابنا شعبنا العظيم في الداخل والخارج ..نعم أنها قناة عدن التي كان يحلم برؤيتها  كل ابنا شعب الجنوب .. فهاهو الحلم يتحقق بفضل من الله وبفضل الأخيار من أبناء شعبنا العظيم..حيث خرج شعبنا عند سماعة خبر افتتاح القناة ليعبر عن ذلك فرحته بالتهليل والتكبير في عدة مناطق بإطلاق الأعيرة النارية ابتهاجاً بقدوم قناة عدن الذي طال انتظارها  حسب وصفهم ..وقد ذكر حينها احد بائعي لاقط الهوائي لقناة عدن في مديرة الضالع لوحدها انه باع في أسبوع أكثر من عشرين ألف لاقط هوائي ..

وفي الجهة المقابلة  فقد نزل خبر قناة عدن ك الصاعقة على  نظام الاحتلال اليمني وايقضته من مضجعه ليخرج ثاني يوم رئيسه ويوصف قناة عدن اثنا بثها التجريب بقوله ...يقولون أن معهم قناة تبث على الانترنت  ماذا ستفعل لهم القناة وقد هزموا وهم معهم صواريخ وطائرات  الخ ... وكان هذا كلامه وهو لم يعلم بعد أنها قناة تلفزيونية وستدخل كل بيت وسيشاهدها الكل سوا من شعبه اليمني او من شعب الجنوب او العرب ..وإن تلك القناة ستعريه وتعري كذبه ونفاقه .. وستفضحه أمام الكل بالحقائق والدليل القاطع  . 

وأخيرا أقدم اعتذاري وأسفي أن أغفلت اسم من الأسماء التي يجب أن اذكرها او نسيت أن اذكر موقع او صحيفة او مجله او غيرها فجل من لا يسهو ..ولكن هذه هو الجهد وهذا هو الاجتهاد .

فالمعذرة ..وكما وإنني أطالب كل الإعلاميين الجنوبيين أن يخرجوا إلى العلن ويناصرون شعبهم بالكلمة الصادقة وينشرون  الحقائق التي يعرفونها عن النظام اليمني ..

.وسلام الله على ابنا شعبنا في الداخل والخارج ...

 والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم ..

وأنها لثوره حتى النصر بعون الله تعالى ..


 أبو أبداع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق