الأربعاء، 29 أغسطس 2012



أبنا عدن جنوبيين الهوية والانتماء ؟!!     

في احد الليالي كنت أتحدث في احد برامج الشبكة العنكبوتية مع الدكتور محمد النعماني , من أبناء عدن الحبيبية وكان حديثنا يدور عن المشاركة الواسعة في صنع القرار من داخل الثورة التحررية الجنوبية للخلاص من الاحتلال اليمني البغيض  وفي سياق الحديث فاجئني الدكتور النعماني بقوله نحن ابنا عدن لم نعد نعرف إلى أين نحن ذاهبون وكيف سيكون حلنا في المستقبل وبيننا من يهمز ويرمز ويسمينا بعرب 48 !!!! ؟ و كان يحاورني ونبرة الحيرة تقرا من تعابير كلماته فقد قالها  بمرارة الوطني الحائر الذي طعن في وطنيته , متسائل هل سنظل عرب 48 في نظر ابنا الجنوب  ؟

واحمد الله أن وفقني في اختيار بعض الكلمات التي استحسنها صديقي لأنني ببساطة أقراء مثل تلك الكلمات الغير مسؤلة تحت اسما جنوبية قد تكون صادقه في جنوبيتها وقد تكون كاذبة .. فأوضحت للدكتور النعماني  أن ذلك الأمر لم ولن يصدر عن أي مسئول جنوبي وبالتالي لا يفترض أن لا نعمم على شعب الجنوب ولا على ثورته ولا ثواره وذكرته أن المواقع الالكترونية تعج بمن هب ودب وفيها ناس تكتب باسما جنوبية  تابع لمخابرات أجنبية وأخر تتحدث وهدفها زرع الفتنة والتفرقة العنصرية بين ابنا الجنوب ..وقلت له شعب الجنوب كريم وطيب ويتجانس مع كل البشر وغير عنصري فقد حكمه من ليس من أبنائه وهذا دليل طيبته بغض النظر عن ما آلة أليه أمور الوطن فيما بعد .. المهم سار بنا الحديث إلى أن ضرب لي مثل بحادثة فردية معينه أخرى لا أريد الخوض فيها ؟.. وبرغم حساسية الموضوع وخطورته ألا أنني  أرى أن لابد من الحديث عن هذا الأمر بإسهاب مهما تكن نتائجه حتى توصل رسالتنا إلى أهلنا وإخواننا الشرفاء والأحرار من ابنا عدن وحتى لا يستغل ذلك من قبل الأعداء ..

والحقيقية لقد أتاء حديث النعماني في وقت كنت اعد نفسي منذ فتره لأضع مقال حول تلك الظاهرة التي لا تخدم ثورتنا ولا وطننا والتي يروج لها ناس لا نعرف غاياتهم ولكنها تمس صلب حياتنا وتلاحمنا وحدتنا الاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية وحتى الدينية خاصة وانأ أقراء نفس الكلام يبوح به بعض المتحمسين لاستعادة وطنهم هداهم الله ك ردة فعل على تصريحات بعض ممن يشاركون نظام الاحتلال في صنعاء وكانوا حكام في الجنوب من ذوي الأصول اليمنية وما يصدر عنهم من تصريحات نافية جهود شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته وهويته , والذي لا نقبله جميعاً ونرفضه رفض قاطع ,, لكن من العيب علينا ك جنوبيين أن نتناسى أو ننساء أن هناك في الميادين والساحات في الداخل والخارج من ابنا عدن العزيزة المنحدرين إلى أصول يمنية وغير يمنية يعملون ويناضلون  جنباً إلى جنب مع أخوانهم الجنوبيين بدون كلل أو ملل وقد ربما يتفوقون على إقرانهم في كثير من أمور النضال المختلفة .وبالتالي لا يمكنهم أن يتصورون  أن يأتي من يأتي ليطعن في وطنيتهم أو انتمائهم الوطني  .

 والحقيقية قد نعفي بعض الشئ وخاصة الشباب المندفعين لما عاناه الجنوبيين على أيدي مجموعة معروفه بالاسم والذي يفترض أن يتوجه اللوم لهم ك أشخاص ,  ألا أننا لا نفعي أنفسنا أن سمحنا لأحد كان من يكون أن يتطاول على أي فئة أو مجتمع أو منطقة من مناطق مجتمعنا الجنوبي العربي وخاصة ابنا عدن الحبيبة ..

كيف لا وهؤلا الذين يمًسون اليوم من قبل أشخاص غير مسؤلين هم أهلنا وإخواننا وآبائنا وامهماتنا وبناتنا وأصدقائنا تشاركنا نحن وهم في الحلو والمر لسنوات عجاف ,عانينا المعانات جمعا وذقنا مرارتها سويا .. نعم لا شك هناك أخطاء ولا يزال البعض يمارسها ممن أتوا في فترة الثورة الأولى للجنوب أو بعدها  لكن من الصعب ومن الغير المنطقي أن نعمم تلك الأخطاء على عامة الناس ,وعلى شريحة كبيرة من ابنا عدن الأخيار ..كما في الوقت ذاته نرفض أن تسمى شريحة أخرى من شعب الجنوب في عدن وان احد ينعتها بقوله هؤلاء بدو  أو ابنا الريف وليس من ابنا عدن ..

ومن العيب أيضا أن نحكم على الناس من مجرد ألقابها أو أصولها دون أن ننظر إلى أفعالها وتضحياتها مع التذكير أن في جنوبيين يعملون مع الاحتلال اليمني ويشرعون له احتلاله للجنوب وبالتالي علينا أن نكون حذرين في تعاطينا مع قضيتنا العادلة التي لا تحتاج إلى مناكفات جانبية أو اتهامات ضد من كان يكون فما بالك بإخواننا وأهلنا ابنا عدن الأبية المنحدرين إلى أصول يمنية أو الذين يسكنون عدن من المحافظات الجنوبية الأخرى.

وبالتالي علينا أن نضع أيدينا على من يستحق وضعها لتنبيهه بدون المسام بالآخرين .. جل التحايا وأعطرها لأبنا عدن العزيزة ولكل ابنا شعبنا البطل ..ونعتذر أن أتاء من بيننا من يريد أن يضع له مكان وهو يطعن في جسده بدون علم ولا دراية أخيرا هذه رسالتنا إلى أهلنا في عدن الحبيبة وهذا رأينا فيهم ورأي كل جنوبي حر , محب للجنوب وشعبه ونذكر الجميع أن الوطن للجميع والمسؤولية على عاتق الجميع ومن تقاعس أو تعاون أو تهاون مع الاحتلال فان التاريخ لن يرحمه.. فل نترك التاريخ يتحدث نيابتاً عنى حتى لا نقع في الخطأ مرات ومرات ..

 والله من ورى القصد

 أبو أبداع